كيف تضمن أن أطفالك آمنون على الإنترنت
يقضي الأطفال ساعات في استهلاك محتوى الإنترنت كل يوم ويستخدمون المنصات الرقمية كطريقة رئيسية للاتصال بشكل منتظم. لقد تحول الأطفال من مجتمع واقعي يتم التواصل فيه وجهاً لوجه إلى ساحة رقمية أكبر. ومع ذلك هل هم حقا مستعدون لذلك؟ هل يفهمون المخاطر المحتملة وكذلك الحاجة إلى إشباع فوري؟ وهل يعرفون كيفية استخدام هذه المنصات بطريقة آمنة والتعامل مع التهديدات عبر الإنترنت؟
كل عام في التاسع من شهر شباط (فبراير) يُلقي يوم الإنترنت الآمن الضوء على كل هذه المواضيع وغيرها المزيد. الهدف النهائي لهذا الحدث السنوي هو زيادة الوعي بهذه القضايا وكيف يمكننا جعل الإنترنت مكانًا أكثر أمانًا لأطفالنا. إذن ما الذي يمكننا فعله للمساعدة في توعية أطفالنا بمبادئ السلامة على الإنترنت وحمايتهم من مخاطره؟
إنّ فهم تهديدات الإنترنت وتثقيف الأطفال حول ماهية هذه التهديدات بطريقة مناسبة لأعمارهم أمرًا أساسيًا هنا. تشمل بعض المخاطر الشائعة على الإنترنت التنمر الإلكتروني والمضايقات وانتهاك الخصوصية وإرسال الرسائل الجنسية. سنركز على التنمر الإلكتروني كمثال في مقالة المدونة هذه، ولكن نهج معالجة كل هذه التهديدات متشابه تمامًا.
التنمر الإلكتروني هو تنمر يحدث عبر الإنترنت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو الألعاب أو منصات الرسائل الفورية. لقد غير الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي الطريقة التي يتنمر بها الأطفال على بعضهم البعض. أن تكون ضحية للتنمر الإلكتروني فأنت معرض لأن تشعر بالتوتر والعزلة بشكل لا يصدق وعلى نطاق أوسع مما هو عليه في العالم الحقيقي. أفضل طريقة لمعالجة هذه الأنواع من القضايا هي تعليم الأطفال كيفية منع حدوث ذلك وكيفية الرد عليه إذا حدث لهم، وكيف لا يتحولون هم أنفسهم إلى متنمرين.
- اجلس مع أطفالك أثناء تصفحهم للإنترنت وعَلّمهم السلوك المناسب فالأطفال يقلدون كل شيء يقوم به والديهم وخاصة الأطفال الأصغر عمراً. فإذا رأى الأطفال كيف تتصرف فغالبًا سيتبعون سلوكاً مشابهًا.
- عَلّم أطفالك عدم الرد على التهديدات أو الانخراط فيها، عليهم فقط أن يقوموا بإبلاغ شخص بالغ بهذه التهديدات. من المهم أن يحترم الأطفال أنفسهم والآخرين بعدم الانخراط في هذا السلوك. حافظ على استمرار التواصل بينك وبينهم بشكل غير مشروط وآمن حتى يأتوا إليك إذا واجهتهم تهديدات.
- ضع الكمبيوتر في مكان مشترك من منزلك بحيث يمكنك مراقبة محتوى الإنترنت وكيفية استهلاكه.
- تتبع مقدار الوقت الذي يقضيه طفلك في استخدام الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو حتى تحديد فترة زمنية محددة لاستخدامها.
- ضع إشارة مرجعية على المواقع المفضلة لأطفالك حتى ينتقلوا مباشرةً إلى هذه الصفحات لمنع تشتيت انتباههم أثناء البحث.
- اجعل أطفالك يفكرون في المعلومات التي يشاركونها عبر الإنترنت. اسألهم عمن يريدون أن يكونوا على الإنترنت. تحدث معهم حول كيفية إنشاء التعليقات والصور ومقاطع الفيديو والمحتوى بشكل عام على الإنترنت لتكوين صورة عن هويتهم.
- تثقيف أطفالك حول مخاطر مشاركة الكثير من المعلومات عبر الإنترنت. عَلّمهم عدم مشاركة المعلومات الشخصية مثل عنوانهم البريدي.
- علمهم عدم الدردشة مع الغرباء.
بالإضافة إلى توعية أطفالك بالمخاطر والاحتياطات من المهم أيضًا أن تكون قادرًا على اكتشاف العلامات في حالة تعرض أطفالك للتنمر الألكتروني من أجل اتخاذ الإجراءات في أسرع وقت ممكن. فيما يلي بعض العلامات الأساسية التي يجب الانتباه إليها:
- يبدو عليهم القلق عندما يتلقون رسائل بريد إلكتروني ورسائل وتنبيهات أخرى.
- ينسحبون من الأصدقاء والعائلة.
- لم يعودوا يستخدمون الإنترنت أو يتفحصون هواتفهم.
- يحاولون تجنب الذهاب إلى المدرسة أو المناسبات الاجتماعية الأخرى.
- يفقدون الشهية ويعانون من صعوبة في النوم.
- انخفاض مستواهم الدراسي.
يوجد الكثير من أدوات الرقابة للأهل وتطبيقات وبرامج التتبع لحماية أطفالك والتي من الجيد دائمًا وضعها كإجراء احترازي، ولكن الطريقة الأكثر تأثيرًا للحفاظ على أمان أطفالك على المدى الطويل هي التحدث معهم حول مخاطر الإنترنت وكيفية تجنبها وكيف يمكن أن يتحدثوا إليك دائمًا إذا حدث خطأ ما.
لوجيسكول تشارك في كل عام في يوم الإنترنت الآمن وتقدم عروضًا تقديمية تفاعلية مجانية حول هذه الموضوعات للمدارس. إذا كنت مهتمًا بهذه الخدمة فيرجى الانتقال إلى https://www.logiscool.co m/ar-ae . ابحث عن أقرب مدرسة لوجيسكول في منطقتك واطلب العرض التقديمي منهم.