كيف تزدهر موهبة أطفالنا؟
نعتقد غالبًا إن بعض الأطفال موهوبون بشكل خاص في شيء ما، سواءًا أكان ذلك في الموسيقى أو الرياضة أو الرياضيات أو الشطرنج أو أي شيء آخر. لكن ماذا تعني كلمة "موهبة" حقيقةً؟ ما الذي يجعل شخصًا موهوبًا في مجالِِ مجردِِ مثل المنطق أو الرياضيات، وماذا يمكنك أن تفعل كأحد الوالدين لمساعدة بذرة الموهبة على النمو والازدهار؟
بشكل عام نستخدم كلمة "موهبة" لوصف أداء شخص ما بأنه جيد في مجال معين، مثلًا إذا كان يجيد لعب كرة القدم أو الشطرنج. ولكن يقول علماء النفس إن الموهبة أكثر تعقيدًا من ذلك بكثير. يعتقد عالم النفس المجري الأمريكي الشهير تشيكسينتميهاي Csikszentmihalyi و الذي صاغ مفهوم "التدفق" أن السمات الشخصية التي نُولد بها (بمعنى الأشياء التي نجيدها) لا تشكل سوى جزءًا من الموهبة.
يوضح تشيكسينتميهاي أيضًا أن الموهبة هي مفهوم تنموي وليست قيمة مطلقة تمتلكها أو لا تمتلكها، فالموهبة هي احتمالية تحتاج أيضًا إلى الازدهار، وهذا يتطلب وقتًا وجهدًا وبيئة اجتماعية تُقدر عملك وتشجعه.
من أجل تنمية موهبة الطفولة يجب أن يبذل الطفل جهدًا ويجب على الأسرة إظهار الدعم. من المهم تزويد الطفل بالدافع المناسب لمنحه شيئًا يحب العمل من أجله. الدوافع الخارجية مثل المكافآت لا تكون فعّالة إلا إذا استمر الطفل على تلقيها باستمرار، وإذا توقف تدفق المكافآت فسوف يتضاءل الاهتمام والاجتهاد. أما في حالة الدافع الداخلي وهو عندما يبذل الطفل جهدًا في شيء ما لأنه يستمتع بالنشاط نفسه ففي هذه الحالة يكون الدافع أقوى بكثير. لذلك من المهم أن يرسل الآباء أطفالهم إلى النوادي أو الأنشطة اللامنهجية التي يستمتع بها الأطفال حيث يجعل المعلمون والموضوع ومنهجية التدريس النشاط ممتعًا. بهذه الطريقة سيستمتع الطفل بالعمل الذي يقوم به. ومن المهم أيضًا تنظيم مثل هذه الأنشطة بحيث تمنح المشاركين إحساسًا بالنجاح لعملهم. ستزيد هذه الانتصارات الصغيرة من ثقتهم بأنفسهم باستمرار وتوفر الحافز لمزيد من الجهود.
لكن كل هذا يثير سؤالًا مهمًا وهو إذا كانت الموهبة تستغرق وقتًا لتتطور فكيف يمكنك معرفة ما هو جيد لطفلك مسبقًا قبل استثمار الكثير من الوقت والطاقة؟ إليك الإجابة: بعض سمات الشخصية والسلوكيات المختلفة يمكن ملاحظتها بالفعل في سن مبكرة وهي تشير إلى ما إذا كان الطفل لديه القدرة على التطور الكبير في مجال معين. حدد علماء النفس عدة أنواع من المواهب التي يمكن بالفعل ملاحظة سماتها الإرشادية في سن الروضة:
- موهبة الرياضيات المنطقية
- الموهبة الجسدية الحركية
- الموهبة اللغوية
- الموهبة المكانية والبصرية
- الموهبة الموسيقية
الموهبة المنطقية والرياضية مفيدة بشكل خاص في تكنولوجيا المعلومات والعالم الرقمي ككل. فيما يلي المؤشرات المبكرة لهذا النوع من التقارب:
- الاهتمام بألعاب المنطق.
- الابتكار وبناء أشياء جديدة باستمرار في ألعاب البناء والألعاب مثل الليقو أو ماين كرافت.
- شغف بألعاب الطاولة.
- شعور قوي بالنقد والقدرة والاستعداد للمجادلة والقدرة على طرح الحجج الجيدة.
- خيال قوي وذاكرة جيدة.
- القدرة على حفظ الحقائق والبيانات بسرعة واسترجاعها لاحقًا.
- الدعابة اللغوية.
- السرعة في حل المهام.
- حلول مبتكرة وجديدة للمشكلات.
إذا كانت العديد من هذه السمات تصف طفلك فهناك فرصة جيدة أن يكون لديه موهبة في الرياضيات والمنطق، وقد يكون من المفيد دعمهم في هواية تستخدم هذه الموهبة وتنميها.
هنا في لوجيسكول نعتقد أنه من المهم لكل طفل أن يجد المجالات التي يجيدها. هذا هو السبب في أن الدورات والمخيمات وورشات العمل لدينا تقدم طرقًا متعددة لاكتشاف وتطوير المواهب المنطقية والرياضية للأطفال بالإضافة إلى المهارات الأخرى. يقود مجموعاتنا الصغيرة مدربون يضمنون بقاء التعلم واتمام المهام بطريقة مسلية ومليئة بالمرح لأن هذا ما يمنح الأطفال الدافع للتطور المستمر. يمنح منهجنا القائم على المشاريع ومنهجية التدريس القائمة على الخبرة للأطفال شعورًا بالإنجاز مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويساعد على تنمية شخصياتهم.
قم بزيارة موقعنا الإلكتروني واستكشف مجموعة واسعة من الدورات وورشات العمل والمخيمات وقُم بمعرفة المزيد عن أساليب التدريس الفريدة لدينا في https://www.logiscool.com/ar-lb.